عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله (ص): المهدي من ولدي، اسمه اسمي وكنيته كنيتي، أشبة الناس بي خلقا وخلقا، يكون له غيبة وحيرة يضل فيها الأمم، ثم يقبل كالشهاب...)
يعتقد الشيعة الإثنا عشرية بأن محمد المهدي هو آخر أئمة إثنى عشر الذي تولى الإمامة بعد أبيه الإمام الحسن العسكري وقد ولد الإمام المهدي في 15 من شعبان عام 255 هجري أي 874 ميلادي في مدينة سامراء شمال العراق وأمه السيدة نرجس زوج الإمام العسكري.
له غيبتان الأولى هي الغيبة الصغرى وكانت مدتها 69 سنة، وبدأت عام 260 هـجري أمتدت حتى عام 329 هـجري وكان أتصال المسلمين الشيعة به عن طريق سفارائه وهم:
عثمان بن سعيد
محمد بن عثمان
الحسين بن روح
علي بن محمد السمري
أما الغيبة الثانية فهي الغيبة الكبرى بدأت عام 329 هـجري، بعد وفاة آخر سفير من سفرائه وغيبته واحتجابه لأمر أراده الله، ويعتقد الشيعة أن مثل عمره وحياته كمثل عمر وحياة عيسى والخضر عليهما السلام بإعجاز إلهي ومن علامات ظهوره آخر الزمان خروج الدجال، خروج السفياني، انتشار الجَور والظُلم في الأمة، وإقبال الرايات السود من قبل خراسان. وورد في بعض أحاديث الأئمة المذكورة في كتب الحديث مثل كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي تكون عودة القائم أولا ثم تليها عودة الإمام الحسين ابن علي ويعتقدون بخروجه بين الركن والمقام في مكة ثم يبايعه الناس.
أحاديث في الإمام المهدي عند الشيعة * يقول الراوي وهو محمَّد بن مسلم الثقفي الطحّان: دخلت على أبي جعفر محمّد بن عليِّ الباقر وأنا أريد أن أسأله عن القائم فقال لي مبتدئاً: "يا محمّد بن مسلم، إنَّ في القائم من أهل بيت محمَّد سنة (شَبَهاً) من خمسة من الرسل: يونس بن متَّى، ويوسف بن يعقوب، وموسى، وعيسى، ومحمَّد صلى الله عليه وسلم.
فأمّا سنة من يونس بن متَّى: فرجوعه من غيبته وهو شابّ بعد كبر السن. وأمّا سنة من يوسف بن يعقوب : فالغيبة من خاصّته وعامّته، واختفائه من إخوته، وإشكال أمره على أبيه يعقوب النبيّ مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته. وأمّا سنّة من موسى: فدوام خوفه، وطول غيبته، وخفاء ولادته، وتعب شيعته من بعده ممّا لقوا من الأذى والهوان إلى أن أذن الله عزَّ وجلَّ في ظهوره ونصره وأيّده على عدوّه. وأمّا سنة من عيسى: فاختلاف من اختلف فيه حتّى قالت طائفة ما ولد، وطائفة منهم قالت مات، وطائفة قالت قتل وصلب. وأمّا سنة من جدِّه المصطفى محمّد صلى الله عليه وسلم : فخروجه بالسيف، وقتله أعداء الله وأعداء رسوله والجبارين والطواغيت، وأنَّه ينصر بالسيف والرعب، وأنّه لا تردّ له راية. وأنّ من علامات خروجه خروج السفياني من الشام، وخروج اليماني، وصيحة من السماء في شهر رمضان، ومنادٍ ينادي من السماء باسمه واسم أبيه "
* قال النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : من أنكر خروج المهدى فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم..
العلامات الحتمية لظهور الإمام المهدي في أحاديث أهل البيت رضي الله عنهمعن أبي عبد الله الصادق (رض) قال: "خمس قبل قيام القائم : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف البيداء وقتل النفس الزكية". من هذا الحديث الشريف المروي عن الإمام جعفر الصادق نستنتج أنها خمس علامات حتمية، مضاف إليها بعض العلامات الآخر من أحاديث أمير المؤمنين.
1. ظهور راية اليماني وهي راية هدى ولم ترد اي رواية تقول ان خروجه من اليمن...ولكن يمكن معرفة ان اليماني هو اسم نسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيضا نعرف (بعد ما ننتبه ان اليماني هو أول المومنين بالامام المهدي واول اصحابه بل هو قائدهم) انه من البصرة كما جاء عن امير المومنين علي كرم الله وجهه ((إلا أن اولهم من البصرة واخرهم من الابدال))...وكذلك نعرف ان اسمه هو احمد كما جاء في رواية الرايات السود التي تقبل من المشرق ويقودهم شاب من بني هاشم وشعارهم احمد احمد.
1. السفياني وهي راية ظلال وتجبر وتعسف تدعو إلى سفك الدماء والقتل والنهب تخرج من عمق الشام. وجاء في بعض الأخبار أن اسمه عثمان بن عنبسه السفياني. قال: أمير المؤمنين : (يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، وهو رجل ربعه وحش الوجه ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان وأبوه عنبسة، حتى يأتي أرضاً ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها) - والمقصود بالأرض ذات قرار ومعين هي دمشق، وهو الأعور الدجال المتداول خبره بين عامة الناس.
2. الصيحة من جبريل وتليها صيحة أخرى من ابليس كلّ يسمعها بلغته ويفهمها العالم.
3. خسف البيداء وهو الخسف بجيش السفياني حين توجهه لمكة المكرمة.
4. قتل النفس الزكية وهو قتل لشاب في مقتبل عمره بين الركن والمقام وهو من نسل فاطمة الزهراء (رض).
أما مما جاء في الحديث عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب : "العجب كل العجب ما بين جمادى ورجب" وهي إشارة إلى هطول مطر غزير يفسد الثمر والتمر قبل أن يجنى من نخيله وهو مطر لم تشهد الأرض مثله منذ نزول آدم إلى الأرض. قال الإمام الصادق "إن قدام القائم - - لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل فلا تشكوا في ذلك". ويكثر في تلك السنة الزلازل والهزات الأرضية وكثرة الفتن وتفشي الأمراض. عن أمير المؤمنين قال:" بين يدي المهدي موت أحمر وموت أبيض وجراد في حينة وجراد في غير حينه كألوان الدم أما الموت الأحمر فالسيف وأما الموت الأبيض فالطاعون".
ويراد بالسيف هنا أدوات القتال والطاعون هو الأمراض الخطيرة التي تطعن بالخلائق حتى الموت.
وورد أيضا انه من العلامات :
1. خروج الخراساني: وهي رايات سود تخرج من خراسان وفيها أصحاب القائم بقيادة الخراساني وهي راية هدى، ويجدر الإشارة هنا أن ذلك القائد العظيم الذي يخرج من خراسان له علامة (خال) في كفه الأيمن. قال أمير المؤمنين : (انتظروا الفرج من ثلاث: اختلاف أهل الشام فيما بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان).
2. شعيب بن صالح: وهو فتى أسمر وصف بالحديدي يظهر من أهل الري يقود قواتهم.
3. كنوز طالقان: وهم جند عظام من منطقة طالقان وصفوا بأنهم كنوز الله.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في هذا الشأن
ويحاً للطالقان، فان لله عز وجل بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجالاً عرفوا الله حق معرفته، وهم أنصار المهدي آخر الزمان).