السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
لاحظوا من أحب و من أبغض إلى إبليس لعنة الله عليه
من أشد مكائد إبليس
- قال القرشي : وحدثنا أبو حفص الصفار ثنا جعفر بن سليمان ثنا شعبة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال :
: ما بعث الله نبيا إلا لم ييأس إبليس أن يهلكه بالنساء
حديث إبليس إلى ربه عز و جل
- قال ابن أبي الدنيا حدثنا أبو بكر التميمي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب قال : حدثنا ابن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة
: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال : يارب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما فاجعل لي بيتا قال : الحمام قال : فاجعل لي
مجلسا قال : الأسواق ومجامع الطرقات قال : فاجعل لي طعاما قال : كل ما لم يذكر اسم الله عليه قال : فاجعل لي شرابا قال : كل مسكر قال : فاجعل لي مؤذنا قال :المزمار قال : فاجعل لي قرآنا قال : الشعر قال : فاجعل لي كتابا قال : الوشم قال : فاجعل لي حديثا قال : الكذب قال : فاجعل لي رسلا قال : الكهنة قال : فاجعل لي مصائد قال : النساء
مكائد الشيطان مع نوح عليه السلام
- قال أبو بكر بن عبيد : حدثنا أبو عبد الله محمد بن موسى حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثنا سالم بن عبد الله عن أبيه قال :
: لما ركب نوح السفينة رأى فيها شيخا لم يعرفه قال له نوح : ما أدخلك ؟ قال : دخلت لأصيب قلوب أصحابك فتكون قلوبهم معي وأبدانهم معك قال نوح : أخرج يا عدو الله فقال : خمس أهلك بهن الناس وسأحدثك منهن بثلاث ولا أحدثك باثنتين فأوحى إلى نوح لا حاجة بك إلى الثلاث مره يحدثك بالاثنتين فإن بهما أهلك الناس فقال هما : الحسد وبالحسد لعنت وجعلت شيطانا رجيما والحرص أباح لآدم الجنة كلها فأصبت حاجتي منه بالحرص
قال : ولقي إبليس موسى فقال : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك تكليما وأنا من خلق الله أذنبت وأنا أريد أن أتوب فاشفع لي عند ربك عز و جل أن يتوب علي فدعا موسى ربه
فقيل يا موسى قد قضيت حاجتك فلقي موسى إبليس فقال : قد أمرت أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك فاستكبر وغضب وقال : لم أسجد له حيا أأسجد له ميتا ؟ ثم قال إبليس : يا موسى إن لك علي حقا بما شفعت لي ربك فاذكرني عند ثلاث ولا هلاك إلا فيهن : اذكرني حين تغضب فإن وحيي في قلبك وعيني في عينك وأجري منك مجرى الدم
اذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف فأذكره ولده وزوجته وأهله حتى يولي
وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها
- وقال ابن عبيد حدثني إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن الأعمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية قال :
: لما رست السفينة سفينة نوح إذا هو بإبليس على كوثل السفينة فقال له نوح : ويلك قد غرق أهل الأرض من أجلك وقد أهلكتهم ؟ قال إبليس فما أصنع ؟ قال له : تتوب قال : فسل ربك عز و جل هل لي من توبة ؟ فدعا نوح ربه فأوحى الله إليه أن توبته أن يسجد لقبر آدم فقال له نوح : قد جعلت لك توبة قال : وما هي ؟ قال : أن تسجد لقبر آدم قال : تركته حيا وأسجد له ميتا ! !
- حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا أحمد بن يونس البزاز الحمصي حدثنا عبد الله بن وهب عن الليث قال :
: بلغني أن إبليس لقي نوحا عليه السلام فقال له إبليس : يا نوح اتق الحسد والشح فإني حسدت فخرجت من الجنة وشح آدم على شجرة واحدة منعها حتى خرج من الجنة
مكائد الشيطان مع موسى عليه السلام
- قال عبد الله بن محمد : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا فرج بن فضالة عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال :
: بينما موسى جالس في بعض مجالسه إذ أقبل إبليس وعليه برنس له يتلون فيه ألوانا فلما دنا منه خلع البرنس فوضعه ثم أتاه فقال له : السلام عليك يا موسى قال له موسى : من أنت ؟ قال : إبليس قال : فلا حياك الله ما جاء بك ؟ قال : جئت لأسلم عليك لمنزلتك عند الله ومكانتك منه قال : ماذا الذي رأيت عليك ؟ قال : به اختطف قلوب بني آدم قال : فماذا إذا صنعه الإنسان استحوذت عليه ؟ قال : إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله ونسي ذنوبه وأحذرك ثلاثا : لا تخل بامرأة لا تحل لك فإنه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها ولا تعاهد الله عهدا إلا وفيت به فإنه ما عاهد الله أحد عهدا إلا وكنت صاحبه حتى أحول بينه وبين الوفاء به ولا تخرجن صدقة إلا أمضيتها فإنه ما أخرج رجل صدقة فلم يمضها إلا كنت دون أصحابي حتى أحول بينه وبين الوفاء بها ثم ولى وهو يقول : يا ويله ثلاثا علم موسى ما يحذر به بني آدم
- حدثني هاشم بن قاسم عن إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن عياض قال : حدثنا بعض أشياخنا :
: أن إبليس جاء إلى موسى وهو يناجي ربه عز و جل فقال له الملك ويلك ما ترجو منه وهو على ذلك الحال يناجي ربه ؟ قال : أرجو منه ما رجوت من أبيه آدم وهو في الجنة
مكائد الشيطان مع أيوب عليه السلام
- قال أبو بكر بن محمد : حدثنا سوار بن عبد الله العنبري حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن طلحة بن مصرف قال :
: قال إبليس : ما أصبت من أيوب شيئا أفرح به إلا أني كنت إذا سمعت أنينه علمت أني قد أوجعته
- حدثنا فضيل بن عبد الوهاب حدثنا أبو بكر بن عياش عن ابن وهب بن منبه عن أبيه قال :
: قال إبليس لامرأة أيوب عليه السلام : بم أصابكم ما أصابكم ؟
قالت : بقدر الله تعالى قال : فاتبعيني فاتبعته فأراها جميع ما ذهب منهم في واد فقال : اسجدي لي وأرده عليكم فقالت : إن لي زوجا أستأمره فأخبرت أيوب فقال : أما آن لك أن تعلمي ذاك الشيطان لئن برئت لأضربنك مائة جلدة
مكائد الشيطان مع ذي الكفل عليه السلام
- قال ابن أبي الدنيا : حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث في ذي الكفل قال :
: قال نبي من الأنبياء لمن معه : هل منكم من يكفل لي ألا يغضب ويكون معي في درجتي ويكون بعدي في قومي ؟ فقال شاب من القوم : أنا ثم أعاد عليه فقال الشاب : أنا فلما مات قام الشاب بعده في مقامه فأتاه إبليس ليغضبه
فقال الرجل : اذهب معه فجاء فأخبره أنه لم ير شيئا ثم أتاه فأرسل معه آخر فجاء فقال : لم أر شيئا ثم أتاه فأخذه بيده فانفلت منه فسمي ذا الكفل لأنه كفل ألا يغضب
مكائد الشيطان مع يحيى بن زكريا عليه السلام
- قال عبد الله بن محمد بن عبيد : أخبرنا أحمد بن إبراهيم العبدي حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال :
: بلغنا أن الخبيث إبليس تبدى ليحيى بن زكريا فقال : إني أريد أن أنصحك ؟ قال : كذبت أنت لا تنصحني ولكن أخبرني عن بني آدم قال : هم عندنا على ثلاثة أصناف : أما صنف منهم فهم أشد الأصناف علينا نقبل عليه حتى نفتنه ونستكن منه ثم يتفرغ للإستغفار والتوبة فيفسد علينا كل شيء أدركناه منه ثم نعود له فيعود فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك منه حاجتنا فنحن من ذلك في عناء وأما الصنف الثاني فهم في أيدينا بمنزلة الكرة في أيدي صبيانكم نتلقفهم كيف شئنا قد كفونا أنفسهم وأما الصنف الآخر فهم مثلك معصومون لانقدر منهم على شيء قال يحيى على ذلك : هل قدرت مني على شيء ؟ قال : لا إلا مرة واحدة فإنك قدمت طعاما تأكله فلم أزل أشهيه إليك حتى أكلت منه أكثر مما تريد فنمت تلك الليلة فلم تقم إلى الصلاة كما كنت تقوم إليها فقال له يحيى : لا جرم لا شبعت من طعام أبدا قال له الحديث : لا جرم لا نصحت نبيا بعدك
- قال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا عبد الله بن خبيق قال :
: لقي يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام إبليس في صورته فقال له : يا إبليس أخبرني ما أحب الناس إليك وأبغض الناس إليك ؟ قال : أحب الناس إلي المؤمن البخيل وأبغضهم إلي الفاسق السخي قال يحيى : وكيف ذلك ؟ قال : لأن البخيل قد كفاني بخله والفاسق السخي أتخوف أن يطلع الله عليه في سخاه فيقبله ثم ولى وهو يقول : لولا أنك يحيى لم أخبرك
مكائد الشيطان مع عيسى بن مريم عليهما السلام
- قال أبو بكر محمد : حدثنا الفضل بن موسى البصري حدثنا إبراهيم بن بشار قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول :
: لقي عيسى بن مريم عليهما السلام إبليس فقال له إبليس : أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تكلمت في المهد صبيا ولم يتكلم فيه أحد قبلك ؟ قال : بل الربوبية والعظمة للإله الذي أنطقني ثم يميتني ثم يحيني قال : فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تحي الموتى ؟ قال : بل الربوبية لله الذي يميتني ويميت من أحييت ثم يحيني قال : والله إنك لإله في السماء وإله في الأرض قال : فصكه جبريل عليه الصلاة و السلام بجناحه صكة فما تناهى دون قرن الشمس ثم صكه أخرى فما تناهى دون العين الحامية ثم صكه صكة فأدخله بحار السابعة فأساخه فيها حتى وجد طعم الحمأة فخرج منها وهو يقول : ما لقي أحد من أحد ما لقيت منك يا ابن مريم
- حدثنا إسحاق بن إسماعيل و عمرو بن محمد قالا : حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاووس قال :
: لقي الشيطان عيسى بن مربم فقال : يا ابن مريم إن كنت صادقا فارق على هذه الشاهقة فألق نفسك منها ؟ ! فقال : ويلك ألم يقل الله يا ابن آدم لا تختبرني بهلاكك فإني أفعل ما أشاء
- حدثني سريج بن يونس حدثنا علي بن ثابت عن خطاب بن القاسم عن أبي عثمان قال :
: كان عيسى عليه الصلاة و السلام يصلي على رأس جبل فأتاه إبليس فقال : أنت الذي تزعم أن كل شيء بقضاء وقدر ؟ قال : نعم قال : ألق نفسك من الجبل وقل : قدر علي قال : يالعين ! الله يختبر العباد وليس للعباد أن يختبروا الله عز و جل
- حثني الحسن بن عبد العزيز الجروي حدثنا ابن مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز
: أن عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام نظر إلى إبليس فقال : هذا أركون الدنيا إليها خرج وإياها سأل لا أشركه في شيء منها ولا حجر أضعه تحت رأسي ولا أكون فيها ضاحكا حتى أخرج منها
- حدثنا الحسن حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز عن ابن حلبس قال :
: قال عيسى عليه الصلاة و السلام إن الشيطان مع الدنيا ومكره مع المال وتزيينه عند الهوى واستمكانه عند الشهوات
ورواه أيضا عن محمد بن إدريس عن حيوة بن شريح عن بقية بن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز عن ابن حلبس من قوله : وتزيينه عند اللهو